عندما يبدع المعلّم... تتحوّل الأحلام إلى حقيقة
يحقّ علينا أن نطلق عليه صفة المربّي المبدع والفنان لأنه نجح في مبادراته التي أضحى يفاجئ بها من سنة الى أخرى تلاميذه وزملائه وكل معارفه.
المربّي نبيل خليفي الذي اشتهر بنحت وإنجاز لوحات فنية داخل الفضاء الذي يعمل فيه مع براءة حالمة بغد ومستقبل أفضل.. لوحات وأدوات تهدف إلى تسلية وترفيه أطفال لم يتعودوا بذلك خارج هذا الفضاء التربوي الذي من خلاله تنحت كياناتهم وإنسانيتهم ومستقبل وطنهم على حد قوله.
ولمن لا يعرف نبيل خليفي فهو معلم بمدرسة "سيدي خليفة" الموجودة في أحد أرياف معتمدية السعيدة التابعة لولاية سيدي بوزيد، وفي افتتاح كلّ سنة دراسية اعتاد أن يسأل التلاميذ عن أحلامهم وٱمالهم، فتكون إجاباتهم شمعة توقد شعلة التفاؤل في قلوبهم وتبعث الأمل فيهم.
لكن هذه السنة كانت مختلفة حيث اختار هذا المربّي أن يجسّد أحلام أبنائه في لوحات أنيقة وضعها على طاولاتهم تحمل أسماءهم والمهنة التي رسموها في مخيلاتهم.
وفي تصريح لموزاييك، قال نبيل خليفي إن ما أنجزه هذه السنة كان بمجهود شخصي وعلى حسابه الخاصّ بغاية رسم الإبتسامة على وجوه التلاميذ وليحفزهم على تحقيق أحلامهم وبلوغ أهدافهم.
وقد كتب في تدوينة "ما أجمل أن نسقي بذرة الأحلام من ينابيع الأمل ليتحول الجفاف إلى إخضرار، لنجعل المساءات المعتمة شمسا مشرقة وأرضا منبتة ... حين يكون المعلم رسولا للحلم ,
ينبت العشب بين مفاصل الصخر..طلبت من تلاميذي..تلاميذ السنة السادسة بمدرسة سيدي خليفة من معتمدية السعيدة بولاية سيدي بوزيد أن يكتبوا ماذا يتمنوا ان يصبحوا في المستقبل في مفتتح السنة الدراسية، واليوم أفاجئهم بلوحات تعريفية تحمل أسماءهم و أحلامهم في شكل أنيق وجذاااب... وهكذا كانت فرحتهم لولا الامل ما كان للحياة طعم ..."




محمد صالح غانمي